لوحة تجريدية آسرة تجسد قلب مدينة عمّان التاريخية في لحظة شاعرية بعد المطر. في مقدمتها، يظهر المدرج الروماني شامخًا كرمزٍ لحضارة خالدة، تتقدمه أرضٌ عاكسة تسير عليها شخصيات صغيرة مظللة بألوان قاتمة، ما يعزز الإحساس بالحركة والحياة اليومية. تتدرج الألوان بين الأزرق الرمادي والأصفر الترابي والأخضر الزيتوني، لتخلق انسجامًا بصريًا بين البرد والدفء، وبين الحاضر والتاريخ. تمتد المباني صعودًا على التلال، مرسومة بأسلوب انطباعي كثيف يشبه طبقات الذاكرة، وكأن المدينة ترتفع من الماضي لتطل على حاضرها المتجدد.