تتجسد في هذه اللوحة أجواء المدينة القديمة بأسلوب تجريدي يغلب عليه اللونان الأبيض والأسود، ما يمنحها طابعًا ضبابيًا غامضًا. تعكس العمارة الشرقية في القباب والمآذن إحساسًا بالتراث، بينما تبرز النوافذ الصغيرة المضيئة باللون الأحمر كلحظات من الدفء وسط برودة المشهد. يظهر تدرج الظلال والفراغات بين المباني، مما يخلق إحساسًا بالعمق والبعد، في حين تضيف الشخصيات الصغيرة المتناثرة على المداخل والدرجات لمسة من الحياة، وكأنها أطياف تتحرك بصمت بين أروقة الزمن